معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي ؛ " مصر " ؛ ههنا؛ يعنى بها مدينة مصر المعروفة؛ فمصر مذكر سمي به مؤنث؛ لأن المدينة الغالب عليها التأنيث؛ وقد يجوز " ملك مصر " ؛ يذهب به إلى أن مصر اسم لبلد؛ وهذا فيه بعد من قبل أن أكثر ما يستعمل البلد لما يضم مدنا [ ص: 415 ] كبيرة؛ نحو بلاد الروم؛ وبلاد الشام؛ وبلد خراسان؛ ويجوز أن تصرف مصرا إذا جعلته اسما لبلد؛ عند جميع النحويين من البصريين.

التالي السابق


الخدمات العلمية