معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: ولكن كانوا هم الظالمين ؛ " هم " ؛ ههنا؛ فصل؛ كذا يسميها البصريون؛ وهي تأتي دليلا على أن ما [ ص: 420 ] بعدها ليس بصفة لما قبلها؛ وأن المتكلم يأتي بخبر الأول؛ ويسميها الكوفيون " العماد " ؛ وهي عند البصريين لا موضع لها في رفع؛ ولا نصب؛ ولا جر؛ ويزعمون أنها بمنزلة " ما " ؛ في قوله - سبحانه -: فبما رحمة من الله لنت لهم ؛ وقد فسرت " ما " ؛ في هذا فيما تقدم من الكتاب؛ ويجوز " ولكن كانوا هم الظالمون " ؛ في غير القرآن؛ ولكن لا تقرأن بها؛ لأنها تخالف المصحف.

التالي السابق


الخدمات العلمية