معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 431 ] سورة " الجاثية "

مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله - عز وجل -: إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين ؛ المعنى - والله أعلم -: إن في خلق السماوات والأرض لآيات؛ ويدل عليه قوله: وفي خلقكم وما يبث من دابة ؛ يقرأ: " آيات " ؛ و " آيات " ؛ بخفض التاء؛ ورفعها؛ وهي في موضع نصب على النسق على قوله: إن في السماوات والأرض لآيات ؛ المعنى: " إن في خلقكم لآيات " ؛ ومن قرأ: " لآيات " ؛ فعلى ضربين: على الاستئناف؛ على معنى: " وفي خلقكم آيات " ؛ وعلى موضع " إن " ؛ مع ما عملت فيه؛ تقول: " إن زيدا قائم وعمرا؛ وعمرو " ؛ فتعطف بـ " عمرا " ؛ على " زيد " ؛ إذا نصبت؛ وإذا رفعت فعلى موضع " إن " ؛ مع " زيد " ؛ فإن معنى " إن زيدا قائم " : " زيد قائم " .

التالي السابق


الخدمات العلمية