1. الرئيسية
  2. معاني القرآن وإعرابه للزجاج
  3. سورة الأحقاف
  4. قوله تعالى ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون

معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ؛ أي: من أضل ممن عبد غير الله؟! وجميع ما خلق الله دليل على وحدانيته؛ فمن أضل ممن عبد حجرا لا يستجيب له؛ وقال: " ومن " ؛ وقال: " وهم " ؛ وهو لغير ما يعقل؛ لأن الذين عبدوها أجروها مجرى ما يميز؛ فخوطبوا على مخاطباتهم؛ كما قالوا: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ؛ ولو كانت " ما " ؛ لكان جيدا؛ كما قال: لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر

التالي السابق


الخدمات العلمية