معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة ؛ ويقرأ: "إلا الساعة إن تأتهم"؛ بغير ياء؛ والأولى أجود؛ لموافقة المصحف؛ وموضع "أن": نصب؛ على البدل من الساعة؛ المعنى: "فهل ينظرون إلا أن تأتيهم الساعة بغتة؟"؛ وهذا البدل المشتمل على الأول في المعنى؛ وهو نحو قوله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم ؛ المعنى: لولا أن تطؤوا رجالا مؤمنين ونساء مؤمنات؛ ومعنى " هل ينظرون " ؛ و"هل ينتظرون"؛ واحد؛ ومن قرأ: "إن تأتهم بغتة فقد جاء أشراطها"؛ فعلى الشرط والجزاء؛ و"أشراطها": أعلامها؛ فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ؛ المعنى: "فمن أين لهم ذكراهم إذا جاءتهم الساعة؟!"؛ و"ذكراهم"؛ في موضع رفع بقوله " فأنى " .

التالي السابق


الخدمات العلمية