معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: فهل عسيتم إن توليتم ؛ وقرأ نافع: "فهل عسيتم"؛ واللغة الجيدة البالغة: "عسيتم"؛ بفتح السين؛ ولو جاز "عسيتم"؛ لجاز أن تقول: "عسي ربكم أن يرحمكم"؛ ويقرأ: "أن توليتم"؛ و"إن توليتم"؛ بضم التاء؛ وفتحها؛ أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ؛ فمن قرأ: " توليتم " ؛ بالفتح؛ ففيها وجهان؛ أحدهما أن يكون المعنى: "لعلكم إن توليتم عما جاءكم به النبي أن تعودوا إلى أمر الجاهلية؛ فتفسدوا؛ ويقتل بعضكم بعضا"؛ وتقطعوا أرحامكم ؛ أي: تئدوا البنات؛ أي: تدفنوهن أحياء؛ ويجوز أن يكون: "فلعلكم إن توليتم الأمر أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم؛ ويقتل قريش بني هاشم؛ وبنو هاشم قريشا؛ وكذلك إن توليتم".

التالي السابق


الخدمات العلمية