معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ؛ جاء في التفسير: إن تولى العباد استبدل الله بهم الملائكة؛ وجاء أيضا: إن تولى أهل مكة استبدل الله بهم أهل المدينة؛ وجاء أيضا: يستبدل قوما غيركم من أهل فارس؛ فأما ما جاء أنه يستبدل بهم الملائكة فهو في اللغة - على ما أتوهم - فيه بعد؛ لأنه لا يقال للملائكة: "قوم"؛ إنما يقال: "قوم"؛ للآدميين؛ والمعنى - والله أعلم -: وإن تتولوا يستبدل قوما أطوع منكم؛ كما قال - عز وجل -: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ؛ إلى آخر القصة؛ فلم يتول جميع الناس - والله أعلم. [ ص: 18 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية