معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
ثم أعلم - عز وجل - بخبر من أخلص نيته؛ فقال: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم ؛ أي: علم أنهم مخلصون؛ وجاء في التفسير أن الذين بايعوا تحت الشجرة (كانوا ألفا وأربعمائة؛ وقيل: ألفا وخمسمائة؛ وقيل: ألفا وثلاثمائة؛ وكانوا بايعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - على ألا يولوا في القتال؛ ولا يهربوا؛ وسميت "بيعة الرضوان"؛ لقوله (تعالى): لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ؛ وكانت الشجرة سمرة؛ فأنـزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ؛ قيل: إنه فتح خيبر؛ ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما

التالي السابق


الخدمات العلمية