معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ؛ خلقناكم من آدم؛ وحواء؛ وكلكم بنو أب واحد؛ وأم واحدة؛ إليهما ترجعون؛ وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ؛ و"الشعب"؛ أعظم من القبيلة؛ أي: لم يجعلكم شعوبا وقبائل لتفاخروا؛ وإنما جعلناكم كذلك لتتعارفوا؛ ثم أعلمهم الله - عز وجل - أن أرفعهم عنده منزلة أتقاهم؛ فقال: إن أكرمكم عند الله أتقاكم ؛ ولو قرئت: "أن أكرمكم عند الله أتقاكم"؛ جاز ذلك؛ على معنى: "وجعلناكم [ ص: 38 ] شعوبا ليعرف بعضكم بعضا لأن أكرمكم عند الله أتقاكم".

التالي السابق


الخدمات العلمية