معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
قوله : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ؛ الله - عز وجل - قد علم من قبل أن يخلق الجن والإنس من يعبده؛ ممن يكفر به؛ فلو كان إنما خلقهم ليجبرهم على عبادته؛ لكانوا كلهم عبادا مؤمنين؛ ولم يكن منهم ضلال كافرون؛ فالمعنى: "وما خلقت الجن والإنس إلا لأدعوهم إلى عبادتي؛ وأنا مريد العبادة منهم"؛ يعني من أهلها.

التالي السابق


الخدمات العلمية