معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون ؛ وقرئت: يصعقون ؛ أي: فذرهم إلى يوم القيامة؛ ثم أعلم أنه يعجل لهم العذاب في الدنيا؛ فقال: وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون ؛ المعنى: "وإن للذين ظلموا عذابا دون عذاب الآخرة؛ يعني من القتل؛ والأسر؛ وسبي الذراري؛ الذي نزل بهم"؛ وأعلم الله - عز وجل - أنه ناصر دينه؛ ومهلك من عادى نبيه؛ ثم أمره بالصبر إلى أن يقع العذاب بهم؛ فقال: واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ؛ أي: فإنك بحيث نراك ونحفظك ونرعاك؛ ولا يصلون إلى مكروهك؛ وسبح بحمد ربك حين تقوم ؛ أي: حين تقوم من منامك؛ وقيل: حين تقوم في صلاتك؛ وهو ما يقال مع التكبير: "سبحانك اللهم وبحمدك".

التالي السابق


الخدمات العلمية