معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر ؛ "بكرة"؛ و"غدوة"؛ إذا كانتا نكرتين نونتا؛ وصرفتا؛ وإذا أردت بهما بكرة يومك وغداة يومك؛ لم تصرفهما؛ فـ " بكرة " ؛ ههنا نكرة؛ ولو كانت قرئت: "بكرة عذاب مستقر"؛ وقرئت: "نجيناهم بسحر نعمة من عندنا"؛ كانتا جائزتين في العربية؛ يكون المعنى: "بكرة يومهم"؛ وسحر يومهم"؛ ولكن النكرة والصرف أجود في هذه الآية؛ ولم تثبت رواية في أنه كان في يوم كذا من شهر كذا.

التالي السابق


الخدمات العلمية