معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: ألا تطغوا في الميزان ؛ ألا تجاوزوا القدر والعدل؛ ويجوز ألا تطغوا ؛ بمعنى اللام؛ "لئلا تطغوا"؛ وتكون ألا تطغوا ؛ على النهي؛ ومعنى "أن"؛ التفسير؛ فيكون المعنى - والله أعلم -: "ووضع الميزان"؛ أي: لا تطغوا في الميزان؛ ويدل عليه المعطوف عليه؛ وهو قوله: وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ؛ القراءة بضم التاء؛ وروى أهل اللغة: "أخسرت الميزان"؛ و"خسرت"؛ فعلى [ ص: 97 ] "خسرت": "ولا تخسروا"؛ ولا تقرأن بها إلا أن تثبت رواية صحيحة عن إمام في القراءة؛ وقد روي أن إنسانا قرأ بها من المتقدمين؛ ولكنه ليس ممن أخذت عنه القراءة؛ ولا له حرف يقرأ به.

التالي السابق


الخدمات العلمية