معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 438 ] وقوله - عز وجل -: فمن تولى بعد ذلك ؛ " ذلك " ؛ إشارة إلى أخذ الميثاق بالمعنى؛ " فمن تولى " ؛ أي: أعرض عن الإيمان؛ بعد أخذ الميثاق على النبيين؛ وأخذ الميثاق على النبيين مشتمل على الأخذ على أممهم؛ أي: فمن تولى بعد أخذ الميثاق؛ وظهور آيات النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فأولئك هم الفاسقون ؛ أي: الذين خرجوا عن القصد؛ وعن جملة الإيمان؛ ويصلح أن تكون " هم " ؛ ههنا؛ اسما مبتدأ؛ و " الفاسقون " ؛ خبره؛ و " هم " ؛ مع " الفاسقون " ؛ خبر " أولئك " ؛ وصلح أن يكون " الفاسقون " ؛ مرتفعا ب " أولئك " ؛ و " هم " ؛ فصل؛ وهو الذي يسميه الكوفيون " العماد " .

التالي السابق


الخدمات العلمية