معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: فأما إن كان من المقربين فروح وريحان ؛ بفتح الراء في روح ؛ ومعناه: فاستراحة وبرد؛ وريحان ؛ رزق؛ قال الشاعر:


سلام الإله وريحانه ... ورحمته وسماء درر



ورويت: "فروح"؛ بضم الراء؛ وتفسيره: "فحياة دائمة لا موت بعدها؛ وريحان ؛ رزق؛ وجائز أن يكون "ريحان"؛ ههنا: تحية لأهل الجنة؛ وأجمع النحويون أن أصل "ريحان"؛ في اللغة: "ريحان"؛ من ذوات الواو؛ فالأصل: "ريوحان"؛ فقلبت الواو [ ص: 118 ] ياء؛ وأدغمت فيها الأولى؛ فصارت "ريحان"؛ فخفف؛ كما قالوا في "ميت": "ميت"؛ ولا يجوز في "ريحان"؛ التشديد؛ إلا على بعد؛ لأنه قد زيد فيه ألف ونون؛ فخفف بحذف الياء؛ وألزم التخفيف؛ ورفعه على معنى: "فأما إن كان المتوفى من المقربين فله روح وريحان".

التالي السابق


الخدمات العلمية