معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله (تعالى): يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم ؛ وقرئت: "أنظرونا"؛ بقطع الألف ووصلها؛ فمن قال: انظرونا ؛ فهو من "نظر؛ ينظر"؛ معناه: انتظرونا؛ ومن قال: "أنظرونا"؛ بالكسر؛ فمعناه: أخرونا؛ وقد قيل: إن معنى "أنظرونا": انتظرونا أيضا؛ وأنشد القائل بيت عمرو بن كلثوم:


أبا هند فلا تعجل علينا ... وأنظرنا نخبرك اليقينا



وقوله: قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ؛ تأويله: لا نور لكم عندنا؛ وقوله: فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ؛ أي: ما يلي المؤمنين ففيه الرحمة؛ وما يلي الكافرين ظاهره يأتيهم من قبله العذاب.

التالي السابق


الخدمات العلمية