معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله (تعالى): يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة ؛ يعني به اليهود؛ كما يئس الكفار من أصحاب القبور ؛ أي: كما يئس الكفار الذين لا يوقنون بالبعث من موتاهم أن يبعثوا؛ فقد يئس اليهود والذين عاقدوا النبي - صلى الله عليه وسلم - من أن يكون لهم في الآخرة حظ؛ وقيل: قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور أي: من الذين في القبور؛ يعلمون أنهم لا حظ لهم في الآخرة. [ ص: 162 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية