معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم ؛ "الأميين"؛ الذين لا يكتبون؛ الذين هم على ما خلقت عليه الأمة قبل تعلم الكتاب؛ والكتاب لا يكون إلا بتعلم؛ وقولهم في الذي لا يعرف الكلام ولا القراءة: "هو يقرأ بالسليقة"؛ أي: لم يتعلم القرآن معربا؛ إنما يقرأ على ما سمع الكلام على سليقته؛ و"السليقة"؛ و"الطبيعة"؛ و"النحيبة"؛ و"السجية"؛ و"السرجوجة"؛ معناه كله: الطبيعة؛ وقيل: أول ما بدأ الكتاب في العرب بدأ من أهل الطائف؛ وذكر أهل الطائف أنهم تعلموا الكتابة في أهل الحيرة؛ وذكر أهل الحيرة أنهم تعلموا الكتابة من أهل الأنبار.

التالي السابق


الخدمات العلمية