معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: فطبع على قلوبهم ؛ وقرئت: "فطبع على قلوبهم"؛ ورويت: "فطبع الله على قلوبهم"؛ والقراءة المعروفة المجمع عليها ههنا: "فطبع"؛ على ما لم يسم فاعله؛ ويجوز في العربية: "فطبع على قلوبهم"؛ على إدغام العين في العين؛ لأنهما من مخرج واحد؛ ولاجتماع الحركات؛ لأنه يجتمع لست حركات؛ ومن ترك الإدغام فلأن الحرفين [ ص: 176 ] من كلمتين؛ وأن العين من الحلق؛ وحروف الإدغام في حروف الفم أكثر منها في حروف الحلق؛ نحو "مد"؛ و"شد"؛ و"قر"؛ و"رد"؛ وأكثر من باب "دعه؛ يدعه".

التالي السابق


الخدمات العلمية