معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ؛ حضهم الله على إدامة الذكر له؛ وألا يضنوا بأموالهم؛ فقال: وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت ؛ أي: من قبل أن يعاين ما يعلم معه أنه ميت؛ فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين [ ص: 178 ] وقرئت: "فأصدق وأكون من الصالحين"؛ فجاء في التفسير أنه ما قصر أحد في الزكاة؛ أو في الحج؛ إلا سأل الكرة؛ فمن قال: فأصدق وأكن من الصالحين ؛ "فأصدق"؛ جواب "لولا أخرتني"؛ ومعناه: "هلا أخرتني؟"؛ وجزم " وأكن " ؛ على موضع فأصدق ؛ لأنه على معنى: "إن أخرتني أصدق وأكن من الصالحين"؛ ومن قرأ: "وأكون"؛ فهو على لفظ "فأصدق وأكون".

التالي السابق


الخدمات العلمية