معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - جل ثناؤه -: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ؛ أي: لا تكونوا كأهل الكتاب؛ يعني به اليهود؛ والنصارى؛ وكتابهم جميعا التوراة؛ وهم مختلفون؛ كل فرقة منهم - وإن اتفقت في باب النصرانية؛ أو اليهودية - مختلفة أيضا؛ كالنصارى الذين هم نسطورية؛ ويعقوبية؛ وملكانية؛ فأمر الله بالاجتماع على كتابه؛ وأعلم أن التفرق فيه يخرج أهله إلى مثل ما خرج إليه أهل الكتاب في كفرهم؛ فأعلم الله أن لهم عذابا عظيما؛ فقال: وأولئك لهم عذاب عظيم ؛

التالي السابق


الخدمات العلمية