معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ؛ و"الأجداث": القبور؛ واحدها جدث؛ ويقال أيضا: "جدف"؛ في هذا المعنى؛ وقرئت: "إلى نصب يوفضون"؛ و"إلى نصب"؛ بضم النون؛ وسكون الصاد؛ وقرئت: إلى نصب ؛ بضم النون؛ والصاد؛ فمن قرأ: "نصب"؛ فمعناه: "كأنهم إلى علم منصوب لهم..."؛ ومن قرأ: "إلى نصب"؛ فمعناه: "إلى أصنام لهم..."؛ كما قال وما ذبح على النصب ؛ ومعنى يوفضون يسرعون؛ قال الشاعر:


لأنعتن نعامة ميفاضا ... خرجاء تغدو وتطلب الأضاضا



"الميفاض": السريعة؛ وخرجاء ذات لونين: سواد؛ وبياض؛ ومعنى "الأضاض"؛ الموضع الذي يلجأ إليه؛ يقال: "أضتني إليك الحاجة أضاضا".

التالي السابق


الخدمات العلمية