معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
قوله : وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ؛ هذا تفسير قولهم: كنا طرائق قددا ؛ و"القاسطون": الجائرون؛ وقوله فأولئك تحروا رشدا ؛ يعني قصدوا طريق الحق؛ والرشد؛ ولا أعلم أحدا قرأ في هذه السورة "رشدا"؛ و"الرشد"؛ و"الرشد"؛ يجوز في العربية؛ إلا أن أواخر الآي فيما قبل الرشد وبعده على الفتح؛ مبني على "فعل"؛ فأواخر الآي أن يكون على هذا اللفظ؛ وتستوي أحسن؛ فإن ثبتت في القراءة بها رواية فالقراءة بها جائزة؛ ولا يجوز أن تقرأ بما يجوز في العربية إلا أن تثبت بذلك رواية؛ وقراءة عن إمام يقتدى بقراءته؛ فإن اتباع القراءة السنة؛ وتتبع الحروف الشواذ والقراءة بها بدعة.

التالي السابق


الخدمات العلمية