معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ؛ معناه الأمر بتوحيد الله في الصلوات؛ وقيل: "المساجد": مواضع السجود من الإنسان؛ الجبهة؛ والأنف؛ واليدان؛ والركبتان؛ والرجلان؛ و"أن"؛ ههنا؛ يصلح أن يكون في موضع نصب؛ ويصلح أن يكون في موضع جر؛ والمعنى: "لأن المساجد لله؛ فلا تدعوا مع الله أحدا"؛ فلما حذفت اللام صار الموضع موضع نصب؛ ويجوز أن يكون جرا؛ وإن لم تظهر اللام؛ كما تقول العرب: "وبلد ليس به أنيس"؛ تريد: "رب بلد".

التالي السابق


الخدمات العلمية