معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ؛ فيجوز أن يكون ليعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الرسالة أتته؛ ولم تصل إلى غيره؛ ويجوز أن يكون - والله أعلم - ليعلم الله أن قد أبلغوا رسالاته؛ وما بعده يدل على هذا؛ وهو قوله: وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا ؛ فهذا المضمر في وأحصى ؛ لله - عز وجل -؛ لا لغيره؛ ونصب عددا ؛ على ضربين؛ على معنى: "وأحصى كل شيء في حال العدد"؛ فلم تخف عليه سقوط ورقة؛ ولا حبة في ظلمات الأرض؛ ولا رطب ولا يابس؛ ويجوز أن يكون عددا ؛ في موضع المصدر المحمول على معنى: "وأحصى"؛ لأن معنى "أحصى"؛ و"عد كل شيء عددا".

التالي السابق


الخدمات العلمية