معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
عليها تسعة عشر ؛ [ ص: 248 ] أي: على سقر تسعة عشر ملكا؛ ووصفهم الله في موضع آخر فقال: عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ؛ الذي حكاه البصريون: "تسعة عشر"؛ بفتح العين في "عشر"؛ وقد قرئت بتسكين العين؛ والقراءة بفتحها؛ وإنما أسكنها من أسكنها لكثرة الحركات؛ وذلك أنهما اسمان؛ جعلا اسما واحدا؛ ولذلك بنيا على الفتح؛ وقرأ بعضهم: "تسعة عشر"؛ فأعربت على الأصل؛ وذلك قليل في النحو؛ والأجود "تسعة عشر"؛ على البناء على الفتح؛ وفيها وجه آخر: "تسعة أعشر"؛ وهي شاذة؛ كأنها على جمع "فعيل"؛ و"أفعل"؛ مثل: "يمين"؛ و"أيمن".

التالي السابق


الخدمات العلمية