معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله (تعالى): وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ؛ أي: محنة؛ لأن بعضهم قال: بعضنا يكفي هؤلاء؛ وقوله: ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ؛ أي: يعلمون أن ما أتى به النبي - عليه السلام - موافق لما في كتبهم؛ ويزداد الذين آمنوا إيمانا ؛ لأنهم كلما صدقوا بما يأتي في كتاب الله - عز وجل - زاد إيمانهم؛ ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ؛ أي: لا يشكوا؛ وقوله: وما هي إلا ذكرى للبشر ؛ جاء في التفسير أن النار في الدنيا تذكر بالنار في الآخرة.

التالي السابق


الخدمات العلمية