معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 257 ] سورة "الإنسان"

مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله - عز وجل -: هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ؛ المعنى: "ألم يأت على الإنسان حين من الدهر وقد كان شيئا"؛ إلا أنه كان ترابا وطينا؛ إلى أن نفخ فيه الروح؟ فلم يكن قبل نفخ الروح فيه شيئا مذكورا"؛ ويجوز أن يكون يعنى به جميع الناس؛ ويكون المعنى أنهم كانوا نطفا؛ ثم علقا؛ ثم مضغا؛ إلى أن صاروا شيئا مذكورا؛ ومعنى هل أتى ؛ "قد أتى على الإنسان"؛ أي: "ألم يأت على الإنسان حين من الدهر...؟".

التالي السابق


الخدمات العلمية