معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
قوله : إن الأبرار يشربون من كأس ؛ "الأبرار"؛ واحدهم "بر"؛ يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ؛ يجوز في اللغة أن يكون طعم الطيب فيها والكافور؛ وجائز أن يمزج بالكافور؛ فلا يكون في ذلك ضرر؛ لأن أهل الجنة لا يمسهم فيما يأكلون ويشربون ضرر؛ ولا نصب؛ و"الكأس"؛ في اللغة: الإناء إذا كان فيه الشراب؛ فإذا لم يكن فيه الشراب لم يسم كأسا؛ قال الشاعر:


صددت الكأس عنا أم عمرو ... وكان الكأس مجراها اليمينا



التالي السابق


الخدمات العلمية