معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا قواريرا ؛ قرئت غير مصروفة؛ وهذا الاختيار عند النحويين البصريين؛ لأن كل جمع يأتي بعد ألفه حرفان لا ينصرف؛ وقد فسرنا ذلك فيما سلف من الكتاب؛ ومن قرأ: "قواريرا"؛ فصرف الأول؛ فلأنه رأس آية؛ وترك صرف الثاني لأنه ليس بآخر آية؛ ومن صرف الثاني أتبع اللفظ اللفظ؛ لأن العرب ربما قلبت إعراب الشيء ليتبع اللفظ اللفظ؛ فيقولون: "هذا جحر ضب خرب"؛ وإنما الخرب من نعت الجحر؛ فكيف بما يترك صرفه؛ وجميع ما يترك صرفه يجوز صرفه في الشعر.

التالي السابق


الخدمات العلمية