معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: فالفارقات فرقا ؛ يعنى به الملائكة؛ جاءت بما يفرق بين الحق؛ والباطل؛ وكذلك فالملقيات ذكرا ؛ يعني الملائكة؛ وقيل في تفسير والمرسلات إنها الملائكة أرسلت بالمعروف؛ وقيل إنها لعرف الفرس؛ وقيل: فالعاصفات عصفا ؛ الملائكة؛ تعصف بروح الكافر; والباقي إلى آخر الآيات يعنى به الملائكة أيضا؛ وفيه وجه ثالث: والمرسلات عرفا ؛ يعني به الرسل؛ فالعاصفات عصفا ؛ الرياح؛ والناشرات نشرا ؛ الرياح؛ فالفارقات فرقا - على هذا التفسير - الرسل أيضا؛ وكذلك فالملقيات ذكرا ؛ وهذه كلها مجرورة على جهة القسم؛ وجواب القسم: إنما توعدون لواقع [ ص: 266 ] وقال بعض أهل اللغة: المعنى: "ورب المرسلات؛ وهذه الأشياء"؛ كما قال: فورب السماء والأرض إنه لحق ؛ وقرئت: "عرفا"؛ و"عرفا"؛ والمعنى واحد في العرف؛ والعرف.

التالي السابق


الخدمات العلمية