معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: كأنه جمالت صفر ؛ يقرأ: " جمالت " ؛ و"جمالات"؛ بضم الجيم وكسرها؛ يعنى أن الشرر كالجمال السود؛ يقال للإبل التي هي سود؛ تضرب إلى الصفرة: "إبل صفر"؛ فمن قرأ: " جمالت " ؛ بالكسر؛ فهو جمع "جمال"؛ كما تقول: "بيوت و"بيوتات"؛ وهو جمع الجمع؛ ومن قرأ: "جمالات"؛ بالضم؛ فهو جمع "جمالة"؛ وهو القلس من قلوس سفن البحر؛ ويقال كالقلس من قلوس الجسر؛ ويجوز أن يكون جمع "جمل"؛ و"جمال"؛ و"جمالات"؛ كما قيل: "رجال"؛ جمع "رجل"؛ وقرئت: " جمالت صفر " ؛ على جمع "جمل"؛ و"جمالة"؛ كما قيل: "حجر"؛ و"حجارة"؛ و"ذكر"؛ و"ذكارة"؛ وقرئت: "جمالة صفر"؛ على ما فسرنا في "جمالات".

التالي السابق


الخدمات العلمية