معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس ؛ "الخنس": جمع "خانس"؛ و"الجواري": جمع "جارية"؛ من "جرى؛ يجري"؛ و"الخنس": جمع "خانس"؛ و"خانسة"؛ وكذلك "الكنس": جمع "كانس"؛ و"كانسة"؛ والمعنى: "فأقسم"؛ و"لا"؛ مؤكدة؛ و"الخنس"؛ ههنا؛ أكثر التفسير: يعنى بها النجوم؛ لأنها تخنس؛ أي: تغيب؛ لأن معنى والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس ؛ ومعنى "الخنس"؛ و"الكنس"؛ في [ ص: 292 ] النجوم؛ أنها تطلع جارية؛ وكذلك تخنس؛ أي: تغيب؛ وكذلك تكنس؛ تدخل في كناسها؛ أي: تغيب في المواضع التي تغيب فيها؛ وقيل: "الخنس"؛ ههنا؛ يعني بقر الوحش؛ وظباء الوحش؛ ومعنى "خنس": جمع "خانس"؛ والظباء خنس؛ والبقر خنس؛ و"الخنس": قصر الأنف؛ وتأخره عن الفم؛ وإذا كان للبقر أو كان للظباء؛ فمعنى "الكنس": أي: التي تكنس؛ أي: تدخل الكناس؛ وهو الغصن من أغصان الشجر.

التالي السابق


الخدمات العلمية