معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ؛ وقرئت: "يوم لا تملك نفس"؛ فمن قرأ بالرفع فعلى أن اليوم صفة لقوله: " يوم الدين " ؛ ويجوز أن يكون رفعا بإضمار "هو"؛ فيكون المعنى: "هو يوم لا تملك نفس لنفس شيئا"؛ ويجوز أن يكون في موضع رفع؛ وهو مبني على الفتح؛ لإضافته إلى قوله: "لا تملك"؛ لأن ما أضيف إلى غير المتمكن؛ قد يبنى على الفتح؛ وإن كان في موضع رفع؛ أو جر؛ كما قال الشاعر:


لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت ... حمامة في غصون ذات أوقال



فأضاف "غير"؛ إلى "أن نطقت"؛ فبناه على الفتح؛ وجائز أن يكون نصبه على معنى هذه الأشياء المذكورة؛ يكون يوم لا تملك نفس لنفس شيئا

التالي السابق


الخدمات العلمية