معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 477 ] وقوله - جل وعز -: وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا ؛ تقرأ: " قولهم " ؛ بالنصب؛ ويكون الاسم " إلا أن قالوا " ؛ فيكون المعنى: " ما كان قولهم إلا استغفارهم " ؛ أي: قولهم: " اغفر لنا " ؛ ومن قرأها بالرفع؛ جعل خبر " كان " ؛ ما بعد " إلا " ؛ والأكثر في الكلام أن يكون الاسم هو ما بعد " إلا " ؛ قال الله - عز وجل -: فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ؛ ما كان حجتهم إلا أن قالوا ؛ ومعنى: وثبت أقدامنا ؛ أي: ثبتنا على دينك؛ وإذا ثبتهم على دينهم ثبتوا في حربهم؛ قال الله - عز وجل -: فتزل قدم بعد ثبوتها ؛ المعنى: " تزل عن الدين " .

التالي السابق


الخدمات العلمية