معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 371 ] سورة "الكافرون"

مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله - عز وجل -: قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ؛ أي: لست في حالي هذه عابدا ما تعبدون؛ ولا أنتم عابدون ما أعبد؛ ولا أنا عابد ما عبدتم؛ أي: ولا أعبد فيما أستقبل ما عبدتم؛ ولا أنتم فيما تستقبلون عابدون ما أعبد؛ فهذا نفي الحال؛ وأن يكون أيضا فيما يستقبل؛ ينتقل عن الحال؛ وكذلك نفى عنهم العبادة في الحال لله - عز وجل -؛ وفي الاستقبال؛ وهذا - والله أعلم - في قومه؛ أعلمه الله أنهم لا يؤمنون؛ كما قال - عز وجل - في قصة نوح -: لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن

التالي السابق


الخدمات العلمية