معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 377 ] سورة "الإخلاص"

مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله - عز وجل -: قل هو الله أحد الله الصمد بتنوين "أحد"؛ وقرئت بترك التنوين: "أحد الله الصمد"؛ وقرئت بإسكان الدال؛ وحذف التنوين؛ أما حذف التنوين؛ فلالتقاء الساكنين أيضا؛ إلا أنه سكون الساكنين؛ فمن أسكن أراد الوقف؛ ثم ابتدأ؛ فقال: الله الصمد ؛ وأما " هو " ؛ فإنما "هو"؛ كناية عن ذكر الله - عز وجل -؛ المعنى: "الذي سألتم تبيين نسبته هو الله"؛ و " أحد " ؛ مرفوع على معنى "هو أحد هو الله"؛ فـ "هو"؛ مبتدأ؛ ويجوز أن يكون "هو"؛ للأمر؛ كما تقول: "هو زيد قائم"؛ أي: "الأمر زيد قائم"؛ والمعنى: "الأمر الله أحد".

التالي السابق


الخدمات العلمية