معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ؛ القراءة بالرفع: " بل أحياء عند ربهم " ؛ ولو قرئت: " بل أحياء عند ربهم " ؛ لجاز؛ المعنى: " احسبهم أحياء " ؛ وقيل في هذا غير قول؛ قال بعضهم: " لا تحسبهم أمواتا في دينهم؛ بل هم أحياء في دينهم " ؛ كما قال الله (تعالى): أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ؛ وقال بعضهم: " لا تحسبهم كما يقول الكفار: إنهم لا يبعثون؛ بل يبعثون؛ بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ؛ وقيل: إن أرواحهم تسرح في الجنة؛ وتلذ بنعيمها؛ فهم أحياء عند ربهم؛ قال بعضهم: أرواحهم في حواصل طير خضر؛ تسرح في الجنة؛ ثم تصير إلى قناديل تحت العرش.

التالي السابق


الخدمات العلمية