معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - جل وعز - : إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ؛ " تجتنبوا " : تتركوا نهائيا؛ والكبائر حقيقتها أنها كل ما وعد الله عليه النار؛ نحو القتل؛ والزنا؛ والسرقة؛ وأكل مال اليتيم؛ ويروى عن ابن عباس : " الكبائر إلى أن تكون سبعين أقرب منها إلى أن تكون سبعا " ؛ قال بعضهم : الكبائر من أول سورة " النساء " ؛ إلى رأس الثلاثين؛ والكبائر : ما كبر؛ وعظم من الذنوب. وقوله - عز وجل - : وندخلكم مدخلا كريما ؛ الاسم على " أدخلت " ؛ ومن قال : " مدخلا " ؛ بفتح الميم؛ فهو مبني على " دخل مدخلا " ؛ يعني به ههنا الجنة.

التالي السابق


الخدمات العلمية