وقوله - عز وجل - : 
أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ؛ معناه : بل أيحسدون الناس؟! وهنا يعني به النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ كانت اليهود قد حسدته على ما آتاه الله من النبوة؛ وهم قد علموا أن النبوة في " آل 
إبراهيم   " - عليه السلام -؛ فقيل لهم : أتحسدون النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد كانت النبوة في آله؛ وهم آل 
إبراهيم   - عليهما السلام -؛ وقيل في التفسير : إن اليهود قالت : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - شأنه النساء؛ حسدا لما أحل له منهن؛ فأعلم الله - جل وعز - أن آل 
إبراهيم  قد أوتوا ملكا عظيما؛ وقال بعضهم : نالوا من النساء أكثر مما نال 
محمد   - صلى الله عليه وسلم -؛ كان 
لداود  مائة امرأة؛ وكان 
لسليمان  ألف؛ ما بين حرة؛ ومملوكة؛ فما بالهم حسدوا النبي - صلى الله عليه وسلم.