معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - جل وعز - : فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ؛ هذه الفاء جواب قوله - جل وعز - : ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما ؛ [ ص: 85 ] فقاتل في سبيل الله ؛ ويجوز أن يكون متصلا بقوله : وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله ؛ أي : أي شيء لكم في ترك القتال؛ فقاتل في سبيل الله؛ فأمره الله بالقتال؛ ولو أنه قاتل وحده؛ لأنه قد ضمن له النصر؛ ويروى عن أبي بكر - رحمه الله - أنه قال - في الردة - : " لو خالفتني يميني جاهدتها بشمالي " ؛ وقوله : عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا ؛ " البأس " : الشدة في كل شيء.

التالي السابق


الخدمات العلمية