معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : فإذا قضيتم الصلاة ؛ يعني به صلاة الخوف هذه؛ فاذكروا الله قياما وقعودا ؛ أي : اذكروه بتوحيده؛ وشكره؛ وتسبيحه؛ وكل ما يمكن أن يتقرب به منه. وقوله - جل وعز - : فإذا اطمأننتم ؛ أي : إذا سكنت قلوبكم؛ ويقال : " اطمأن الشيء " ؛ إذا سكن؛ و " طامنته " ؛ و " طمأنته " ؛ إذا سكنته؛ وقد روي " اطبأن " ؛ بالباء؛ ولكن لا تقرأ بها؛ لأن المصحف لا يخالف البتة.

وقوله : فأقيموا الصلاة ؛ أي : فأتموا؛ لأنهم جعل لهم في الخوف قصرها؛ وأمروا في الأمن بإتمامها؛ وقوله : إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ؛ أي : مفروضا؛ مؤقتا فرضه.

التالي السابق


الخدمات العلمية