معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : ولا يجدون عنها محيصا ؛ [ ص: 111 ] أي : لا يجدون عنها معدلا؛ ولا ملجأ؛ يقال : " حصت عن الرجل؛ أحيص " ؛ ورووا " جضت عنه؛ أجيض " ؛ بالجيم؛ والضاد المعجمة؛ بمعنى " حصت " ؛ ولا يجوز ذلك في القرآن؛ وإن كان المعنى واحدا؛ والخط غير مخالف؛ لأن القرآن سنة لا تخالف فيه الرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه؛ والسلف؛ وقراء الأمصار؛ بما يجوز في النحو؛ واللغة؛ وما فيه أفصح مما يجوز؛ فالاتباع فيه أولى؛ يقال : " حصت؛ أحوص؛ حوصا؛ وحياصا " ؛ إذا خطت؛ قال الأصمعي : يقال : " حص عين صقرك " ؛ أي : خط عينه؛ والحوص في العين : ضيق مؤخرها؛ و " الخوص " ؛ بالخاء معجمة؛ غؤورها.

التالي السابق


الخدمات العلمية