وقوله : 
واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا ؛ قيل : كانا رجلين من بني إسرائيل؛ لأن القربان كان تأكله النار في زمن بني إسرائيل؛ ومثل ذلك قوله : 
إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار ؛ وقيل : ابنا 
آدم  لصلبه؛ أحدهما " هابيل " ؛ والآخر " قابيل " ؛ فقربا قربانا؛ 
فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر ؛ وكان الرجل إذا قرب قربانا سجد؛ وتنزل النار فتأكل قربانه؛ فذلك علامة قبول القربان؛ فنزلت النار وأكلت قربان " 
هابيل   " ؛ ولم تأكل قربان " 
قابيل   " ؛ فحسده " 
قابيل   " ؛ وتوعده بالقتل؛ فقال : 
لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين ؛ المعنى : قال الذي لم يتقبل منه : لأقتلنك؛ وحذف ذكر " الذي لم يتقبل منه " ؛ لأن في الكلام دليلا عليه؛ ومثل ذلك في الكلام : " إذا رأيت الحاكم والمظلوم كنت معه " ؛ المعنى : كنت مع المظلوم؛ ويقال : إن السيف كان ممنوعا في ذلك الوقت؛ كما كان حين كان النبي - صلى الله عليه وسلم - 
بمكة  ؛ وكما كان ممنوعا في زمن 
عيسى؛  فقال :