معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل ؛ " أهواء " : جمع " هوى " ؛ و " هوى النفس " ؛ مقصور؛ لأنه مثل " الفرق " ؛ و " فعل " ؛ جمعه " أفعال " ؛ وتأويله : لا تتبعوا شهواتهم؛ لأنهم آثروا الشهوات على البيان؛ والبرهان؛ وما في القرآن من ذكر اتباع الهوى مذموم؛ نحو قوله : ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ؛ وقوله : واتبع هواه فتردى ؛ وقوله : وما ينطق عن الهوى [ ص: 198 ] ومعنى وأضلوا كثيرا ؛ الكثير اتبعوهم؛ وضلوا عن سواء السبيل ؛ أي : ضلوا بإضلالهم عن قصد السبيل.

التالي السابق


الخدمات العلمية