معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : بل إياه تدعون ؛ " بل " : استدراك؛ وإيجاب بعد نفي؛ تقول : " ما جاء زيد بل عمرو " ؛ فأعلمهم الله - جل وعز - أنهم لا يدعون في حال الشدائد إلا إياه؛ وفي ذلك أعظم الحجة عليهم؛ لأنهم قد عبدوا الأصنام؛ وقوله : فيكشف ما تدعون إليه إن شاء ؛ المعنى : فيكشف الضر الذي من أجله دعوتم؛ وهذا على اتساع الكلام؛ مثل " سل القرية " ؛ المعنى : " سل أهل القرية " . وقوله - جل وعز - : وتنسون ما تشركون ؛ " وتنسون " ؛ ههنا؛ على ضربين : جائز أن يكون " تنسون " : تتركون؛ وجائز أن يكون المعنى : " إنكم في ترككم دعاءهم بمنزلة من يسهون " ؛

التالي السابق


الخدمات العلمية