معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها ؛ معناه: فتدارأتم فيها؛ أي: تدافعتم؛ أي: ألقى بعضكم على بعض؛ يقال: " درأت فلانا " ؛ إذا دافعته؛ و " داريته " ؛ إذا لاينته؛ و " دريته " ؛ إذا ختلته؛ ولكن التاء أدغمت فى الدال؛ لأنها من مخرج واحد؛ فلما أدغمت سكنت؛ فاجتلبت لها ألف الوصل؛ فتقول: " ادارأ القوم " ؛ أي: تدافع القوم. [ ص: 154 ] وقوله - عز وجل -: مخرج ما كنتم تكتمون ؛ الأجود في " مخرج " : التنوين؛ لأنه إنما هو لما يستقبل؛ أو للحال؛ ويجوز حذف التنوين استخفافا؛ فيقرأ: " مخرج ما كنتم تكتمون " ؛ فإن كان قرئ به؛ وإلا فلا يخالف القرآن؛ كما شرحنا.

التالي السابق


الخدمات العلمية