معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - جل وعلا - : وحاجه قومه ؛ المعنى : حاجوه في الله؛ فقال : أتحاجوني في الله ؛ ومحاجتهم إياه كانت - والله أعلم - فيما عبدوا مع الله - عز وجل - من الكواكب؛ والشمس؛ والقمر؛ والأصنام؛ فقال : أتحاجوني في الله ؛ أي : في توحيد الله؛ وقد هداني ؛ وقد بين لي ما به اهتديت؛ ولا أخاف ما تشركون به ؛ أي : هذه الأشياء التي تعبدونها؛ لا تضر ولا تنفع؛ ولا أخافها؛ إلا أن يشاء ربي شيئا ؛ [ ص: 269 ] إلا أن يشاء أن يعذبني بذنب إن كان مني؛ وموضع " أن " : نصب؛ أي : لا أخاف إلا مشيئة الله.

التالي السابق


الخدمات العلمية