معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع ؛ الأكثر في القراءة " مستقر " ؛ بفتح القاف؛ وقد قرئت بكسرها؛ و " مستودع " ؛ بالفتح؛ لا غير؛ وأما رفع " مستقر ومستودع " ؛ فعلى معنى " لكم مستقر ولكم مستودع " ؛ ومن قرأ بالكسر : " فمستقر ومستودع " ؛ فعلى معنى " فمنكم مستقر ومنكم مستودع " ؛ وتأويل " مستقر " : أي : مستقر في الرحم؛ " ومستودع " ؛ أي : منكم مستودع في أصلاب الرجال؛ وعلى هذا أيضا " فمستقر " ؛ بفتح القاف؛ " ومستودع " ؛ أي : " فلهم مستقر ولكم في الأصلاب مستودع " ؛ وجائز أن يكون " فمستقر " ؛ بالكسر؛ " ومستودع " ؛ أي : " فمنكم مستقر في الأحياء؛ ومنكم مستودع؛ أي : مستقر في الدنيا؛ موجود؛ ومستودع في الأصلاب لم يخلق بعد " ؛ وجائز أن يكون [ ص: 275 ] " فمستقر " ؛ بالكسر؛ " ومستودع " ؛ " فمنكم مستقر في الأحياء؛ ومنكم مستودع في الثرى " ؛ وهذه الأقوال كلها قد قيلت؛ والله أعلم بحقيقة ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية