معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل - : وما أرسلنا في قرية من نبي ؛ يقال لكل مدينة : " قرية " ؛ وإنما سميت بأنه يجتمع فيها الناس؛ يقال : " قريت الماء في الحوض " ؛ إذا جمعته فيه؛ فسميت " قرية " ؛ لاجتماع الناس فيها؛ و " مكة " ؛ أم القرى؛ لأن أهل القرى يؤمونها؛ أي : يقصدونها؛ وقوله : إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء ؛ قيل : " البأساء " : كل ما نالهم من شدة في أموالهم؛ و " الضراء " : ما نالهم من الأمراض؛ وقيل : " الضراء " : ما نالهم في الأموال؛ و " البأساء " : ما نالهم في أنفسهم؛ وقوله : لعلهم يضرعون ؛ أي : يخضعون؛ والأصل " يتضرعون " ؛ فأدغمت التاء في الضاد.

التالي السابق


الخدمات العلمية